"نبذة مختصرة عن هذة الحضارة قبل أن نبدأ في موضوعنا"
ففي الصين قامت حضارة حوض نهر (هوانج هي) الذي يعرف بالنهر الأصفر ما بين سنتي 3000قبل الميلاد. و1600قبل الميلاد. وكان يضم مجتمعات زراعية كبيرة وكان أهلها يربون دود القز(الحرير)ويغزلون خيوطه وينسجونها . وكانوا يتاجرون في الحرير بواسطة قوافل الجمال عبر وسط آسيا. ورغم أن المجتمع الصيمي كان متقدما ام يترك الصينيون سجلات مكتوبة حتي القرن 16 قبل الميلاد. م.وفي عهد مملكة زهوZhou الإقطاعي بالقرن 11قبل الميلاد. بسطت نفوذها علي مناطق بشمال شرق الصين حاليا وعلي حوض نهر يانجتزي Yangtze والذي به أبكركثافة سكانية بالعالم حاليا . وكانت زوهو تستعمل الأسلحة الحديدية وشقا لبطرق وتوسعت في نظم الري. وظهرت القوانين والفلسفة الكونفوشية Confucianism في هذا العهد. وقد بدأت الحضارات المبكرة تنمو وتتفاعل لمدة 11قرن ما بين عامي 500ق.مز وحتي 600م. حيث اخذت الدول تتوسع لبسط نفوذها وتوسيع دائرتها كما فعل الفرس والإغريق. وخلال هذه الحقبة للإتصال والهجرة بين الشعوب إنتشرت الديانات الكبري والفلسفات خارج منابتها.
فتعد الحضارة الصينية واحده من أقدم وأعرق الحضارات وذلك ليس في آسيا وحدها ولكن في جميع حضارات العالم ، وليس هناك أنسب من قول فولتير ووصفه لتلك الحضارة حين قال: "لقد دامت هذه الإمبراطورية أربعة آلاف عام دون أن يأتي عليها أي تغير فيذكر في القوانين ، أو العادات ، أو اللغة ، أو في أزياء الأهلين. وإن نظام هذه الإمبراطورية لهو في الحق خير ما شهده العالم من نظم".
وهذا الإجلال الذي ينظر به علماء ذلك الوقت إلى بلاد الصين قد حققته دراستنا لتلك البلاد عن كثب ، والذين خبروا تلك البلاد وعرفوها حق المعرفة قد بلغ اعجابهم بها غايته. أنظر إلى ما قاله الكونت كيسرلنج Count Keyserling في خاتمة كتاب له يعد من أغزر الكتب علما وأعظمها نفعا وأبرعها تصويراً:
"لقد أخرجت الصين القديمة أكمل صورة من صور الإنسانية. وكانت فيها صور مألوفة عادية. وأنشأت أعلى ثقافة عامة عرفت في العالم كله. وإن عظمة الصين لتتملكني وتؤثر قيّ كل يوم أكثر من الذي قبله. وإن عظماء تلك البلاد لأرقى ثقافة من عظماء بلادنا. وإن أولئك السادة لهم طراز سام من البشر. وسموهم هذا هو الذي يأخذ بلبي. إن تحية الصيني المثقف لتبلغ حد الكمال. وليس ثمة من يجادل في تفوق الصين في كل شأن من شئون الحياة. ولعل الرجل الصيني أعمق رجال العالم على بكرة أبيهم".
والصينيون لا يهتمون كثيراً بإنكار هذه الأقوال ، وقد ظلوا حتى هذا القرن )ماعدا نفراً قليلاً في الوقت الحاضر( مجمعين على أن أهل أوربا و أمريكا برابرة همج. وكان من عادة الصينيين قبل سنة 1860 أن يترجموا لفظ "أجنبي" في وثائقهم الرسمية باللفظ المقابل لهمجي أو بربري ، وكان لا بد للبرابرة أن يشترطوا على الصينيين في معاهدة رسمية إصلاح هذه الترجمة. والصينيون كمعظم شعوب الأرض "يرون أنهم أعظم الأمم مدنية وأرقهم طباعاً". ولعلهم محقون في زعمهم هذا رغم ما في بلادهم من فساد وفوضى من الناحية السياسية ، ذلك أن ما وراء هذا المظهر المظلم الذي يبدو الآن لعين الغريب عن بلادهم مدنية من أقدم المدنيات القائمة في العالم وأغناها: فمن ورائه تقاليد قديمة في الشعر ، يرجع عهدها إلى عام 1700 قبل الميلاد، وسجل حافل بالفلسفة الواقعية المثالية العميقة غير المعجزة الدرك ، ومن ورائه براعة في صناعة الخزف والنقش لا مثيل لها من نوعها ، واتقان مع يسر لجميع الفنون الصغرى لا يضارعهم فيه الا اليابانيون ، وأخلاق قويمة قوية لم نر لها نظيراً عند شعوب العالم في أي وقت من الأوقات ، ونظام إجتماعي ضم عدداً من الخلائق أكثر مما ضمه أي نظام آخر عرف في التارخ كله ودام أحقابا لم يدمها غيره من النظم ، ظل قائما حتى قضت عليه الثورة ويكاد ان يكون هو المثل الأعلى للنظم الحكومية التي يدعو اليها الفلاسفة ؛ ومجتمع كان راقيا متمدنا حين كانت بلاد اليونان مسكن البرابر ة؛ شهد قيام بابل و آشور ؛ وبلاد الفرس و اليهود ، و أثينا و روما و البندقية و أسبانيا ، ثم شهد سقوطها كلها ، وقد يبقى بعد أن تعود بلاد البلقان التي نسميها أوربا إلى ما كانت عليه من جهالة وهمجية. ترى أي سر عجيب أبقى هذا النظام الحكومي تلك القرون الطوال ، وحرك هذه اليد الفنية الصناع ، وأوحى إلى نفوس اولئك القوم ذينك العمق والاتزان؟
أما عن الحضارة الصينية الأولي..
الحضارة الصينية الأولى..
لم تكن الولايات الإقطاعية ، التي وهبت الصين بعدئذ ما استمتعت به من نظام سياسي قرابة ألف عام ، من عمل الفاتحين ، بل نشأت من المجتمعات الزراعية التي قامت في الأيام البدائية بامتصاص أقوياء الزراع ضعافهم ، أو باندماج الجماعات تحت رياسة زعيم واحد حتى يستطيعوا أن يدفعوا عن حقولهم من يغيرون عليها من الهمج المحيطين بهم. وبلغ عدد هذه الإمارات في وقت من الأوقات سبع عشرة ولاية تتكون كل منها في العادة من بلدة مسورة تحيط بها أرض زراعية ومن ضواح مسورة أصغر منها يتألف من مجموعها محيط دفاعي واحد. ثم أخذت هذه الولايات يندمج بعضها في بعض على مهل حتى نقص عددها إلى خمس وخمسين ولاية تشمل الإقليم الذي يعرف الآن بإقليم هونان وما جاوره من أقاليم شانسي ، و شنسى ، و شانتونج. وكان أهم هذه الولايات الخمس والخمسين ولاية تشي التي وضعت أساس الحكومة الصينية ، وولاية تشين التي أخضعت سائر الولايات لحكمها وأنشأت منها امبراطورية موحدة ، وخلعت على بلاد الصين اسمها المعروفة به في جميع بلاد العالم إلاّ فيها هي نفسها. وكان السياسي العبقري الذي وضع لولاية تشي نظامها هو جوان جونج مستشار الدوق هوان. وقد بدأ جوان حياته السياسية بمساعدة أخى هوان عليه في نزاعهما من أجل السيطرة على تشي ، وكاد يقتل هوان في إحدى الوقائع الحربية. ولكن هوان انتصر في آخر الأمر وأسر جوان وعينه رئيس وزراء دولته. وزاد جوان من قوة سيده باستبدال الأسلحة والأدوات الحديدية بنظائرها المصنوعة من البرونز ، وباحتكار الحكومة للحديد والملح أو بالسيطرة عليهما ، ثم فرض الضرائب على النقود والسمك والملح "لكي يساعد الفقراء ويكافئ الحكماء وذوي المواهب". وأصبحت تشي في أيام وزارته الطويلة الأجل دولة حسنة النظام ذات عملة مستقرة ، ونظام اداري محكم ، وثقافة زاهرة. وقد قال عنه كنفوشيوس- وهو الذي لم يكن يمتدح الساسة إلا بأوجز عبارة- "إن الناس لا يزالون حتى اليوم يستمتعون بالنعم التي أسبغها عليهم ، ولولا جوان جونج لظللنا حتى اليوم ذوي شعر أشعث ، ولظلت ملابسنا تزرر جهة الشمال". وفي بلاط نبلاء الاقطاع نشأت طريقة التحية التي امتاز بها الصينيون المهذبون ، كما نشأت فيها شيئا فشيئا تقاليد من الاخلاق والاحتفالات ومراسم التكريم بلغت من الدقة حدا يكفيها لأن تحل محل الدين عند الطبقات العليا في المجتمع. ثم وضعت أسس الشرائع وبدأ نزاع شديد بين حكم العادات التي نمت عند عامة الشعب وبين حكم القانون الذي وضعته الدولة. وأصدرت دوقيتا جنج وتشين (في عامي 535 512 ق. م) كتبا في القانون ملأت قلوب الفلاحين رعبا ، وتنبئوا بما سيحل بهما من عقاب سماوي شديد على هذه الجريمة الشنيعة. وحدث بالفعل أن دمرت النار عاصمة جنج بعد ذلك بقليل. وكان في هذه الشرائع محاباة للطبقات العليا ، فقد أعفتها من كثير من الواجبات المفروضة على غيرها من الطبقات على شريطة أن يؤدب أفرادها أنفسهم. من ذلك أن القاتل منهم كان يسمح له بأن ينتحر ، وكان الكثيرون منهم ينتحرون بالفعل على النحو الذي أصبح فيما بعد عادة مألوفة بين طبقة السموراي في اليابان. واحتج عامة الشعب على هذه التفرقة ، وقالوا أن في مقدورهم هم أيضا أن يؤدبوا أنفسهم ، وتمنوا أن يقوم بينهم وطني مخلص شبيه بهرموديس أو أرستجيتون يحررهم من ظلم القوانين. ثم تراضت الفئتان آخر الأمر واتفقتا على حل سليم فضيقت دائرة القانون الوضعي حتى لم تعد تشمل الا المسائل الكبرى أو المسائل القومية ، وظلت أحكام العرف والعادة هي الفيصل فيما دونها من الأمور.
وإذ كانت الكثرة الغالبة من شئون البشر من المسائل الصغرى فقد ظل حكم العادة هو السائد بين كافة الطبقات. واستمر تنظيم الولايات يجري في مجراه ، وجمعت قواعد هذا النظام في الجو- لي ، أو "دستور جو" وهو مجموعة من الشرائع تعزوها الروايات إلى جو جونج عم دوق جو الثاني وكبير وزرائه ، وهو بالطبع قول لا يقبله عقل لأن هذه الشرائع لا يمكن أن تكون من وضع رجل واحد. والواقع إن الإنسان يلمح فيها روح كونفوشيوس و منشيس ، ولهذا فأكبر الظن أنها وضعت في آخر أيام أسرة جو لا في أيامها الاولى. وقد ظلت مدى ألفي عام تمثل فكرة الصينيين عن النظام الحكومي: وقوامه إمبراطور يحكم نيابة عن الخالق ، وأنه "ابن السماء" يستمد سلطانه مما يتصف به من الفضيلة والصلاح ؛ وأعيان ، بعضهم بحكم مولدهم وبعضهم بحكم تربيتهم وتدريبهم ، يصرفون أعمال الدولة ؛ وشعب يرى أن واجبه فلح الارض يعيش في أسر أبوية ويتمتع بالحقوق المدنية ولكنه لا رأي له في تصريف الشؤون العامة ؛ ومجلس من ستة وزراء كل واحد منهم على ناحية من النواحي الآتية وهي: "حياة الإمبراطور وأعماله ، ورفاهية الشعب وزواج أفراده المبكر ، والمراسيم والتنبؤات الدينية ، والاستعداد للحرب والسير فيها ، وتوزيع العدالة بين السكان وتنظيم الأشغال العامة".
ويكاد هذا القانون يكون قانونا مثاليا ، وأكبر الظن أنه نبت في عقل فيلسوف أفلاطوني مجهول لم يتحمل أعباء الحكم ، لا من تجارب زعماء دنستهم السلطة الفعلية ويتعاملون مع خلائق حقيقيين. ولما كان الشر المستطير قد يجد له مكانا حتى في أكمل الدساتير ، فقد كان تاريخ الصين السياسي هو التاريخ المألوف الذي يتناوبه الفساد الطويل وفترات الإصلاح القصيرة. ذلك أن الثروة حين زادت أدت إلى الإسراف والترف فأفسدا الطبقة العليا ، كما غصّ بلاد الأباطرة وغصت فيما بعد لويانج عاصمة الدولة بالموسيقيين والقتلة والسفاحين والسراري والفلاسفة. وقلما كانت تمضي عشر سنين دون أن يهاجم فيها الدولة الجديدة البرابرة الجياع الذين لم ينقطعوا يوما ما عن الضغط على حدودها ، حتى أضحت الحرب أولا ضرورة لا بد منها للدفاع ، ثم صارت بعد قليل حرب هجوم واعتداء ، وتدرجت من ألعاب يتسلى بها الأعيان إلى مسابقات في التقتيل بين عامة الشعب ، يطاح فيها بعشرات الآلاف من الرؤوس ، فلم يمض إلاّ قرنان من الزمان أو أكثر منهما بقليل حتى قتل من الملوك ستة وثلاثون ، وعمت البلاد الفوضى ، ويئس الحكام من إصلاح الأمور. وظلت الحياة تتعثر في طريقها متخطية هذه العقبات القديمة فكان الفلاّح يزرع ويحصد لنفسه في أحيان قليلة وللنبلاء الإقطاعيين في أكثر الاحيان ، لأنه هو وأرضه كانا ملكا لهؤلاء النبلاء ، ولم يبدأ الفلاحون في امتلاك الارض الاّ في أواخر أيام هذه الأسرة. وكانت الدولة- وهي مجتمع مهلهل من النبلاء الإقطاعيين يعترفون بعض الاعتراف بسيادة واحد منهم- تجند العمال للأشغال العامة ، وتروى الحقول من قنوات كثيرة منبثة في أنحاء البلاد ؛ وكان الموظفون العموميون يعلّمون الأهلين زرع الحقول وغرس الأشجار ؛ ويشرفون على صناعة الحرير بكافة أجزائها. وكان صيد السمك واستخراج الملح من باطن الأرض احتكارا للحكومة في كثير من الولايات.
وكانت التجارة الداخلية رائجة في المدن فنشأت من رواجها طبقة وسطى صغيرة العدد تستمتع بنعم لا تكاد تفترق عن نعم الحياة الحديثة ، وكان أفرادها ينتعلون أحذية من الجلد ، ويرتدون ملابس من الحرير ، أو من نسيج آخر يغزلونه بأيديهم ، وينتقلون في عربات مختلفة الانواع ، أو في قوارب تسير في الأنهار ، ويسكنون بيوتا حسنة البناء ، ويستخدمون الكراسي والنضد ، ويتناولون طعامهم في صحاف وأواني من الخزف المنقوش. وأكبر الظن أن مستوى حياتهم كان أرقى من مستوى حياة معاصريهم في بلاد اليونان أيام صولون Solon أو في روما أيام نوما Numa.
وسرت في الحياة الذهنية في الصين بين ظروف التفلك ومظاهر الفوضى السائدة في البلاد حيوية تنقض ما يضعه المؤرخون من نظريات وقواعد عامة يريدون أن يأخذ بها الناس ؛ فقد وضعت في هذا العهد المضطرب قواعد اللغة الصينية والأدب والفلسفة والفن. ونشأ من ائتلاف الحياة التي أصبحت آمنة بفضل التنظيم الاقتصادي والادخار مع الثقافة التي لم تكن قد وحدت بعد أو قيدت بالقيود والأحكام التي تفرضها عليها التقاليد والحكومة الإمبراطورية القوية السلطان ، نشأ من ائتلافهما ذلك الاطار الاجتماعي الذي احتوى أكثر العهود إبداعا وإنشاء في تاريخ الصين الذهني. فكان في كل قصر من قصور الأباطرة والأمراء وفي آلاف من المدن والقرى شعراء ينشدون القصائد ، وصناع يديرون عجلة الفخار أو يصبون الآنية الفخمة الجميلة ، وكتبة ينمقون على مهل حروف الكتابة الصينية وسفسطائيون يعلمون الطلبة المجدين أساليب الجدل والمحاجة الذهنية ، وفلاسفة يتحسرون ويأسون لنقائص البشر وتدهور الدول. وسندرس في الفصول التالية حال الفن واللغة في أكمل تطوراتهما وأخص خصائصهما ، ولكن الشعر والفلسفة من نتاج هذا العصر الذي نتحدث عنه بنوع خاص ، وهما يجعلانه أكثر عصور الفكر الصيني ازدهارا. ولقد ضاع معظم ما كتب من الشعر قبل كنفوشيوس ، وأكثر ما بقي منه هو ما اختاره هذا الفيلسوف من نماذج كلها جد وصرامة ، جمعت في الشي- جنج ، أي "كتاب الأغاني" وقيلت في فترة تزيد على ألف عام تمتد من أيام الشعر القديم الذي قيل في أيام أسرة شانج إلى الشعر ذي الصبغة الحديثة الذي قيل في زمن معاصر لفيثاغورس. وتبلغ عدة هذه القصائد الباقية خمس قصائد وثلثمائة قصيدة ، وكلها موجزة إيجازا يجعلها مستعصية على الترجمة ، ذات تصوير إيحائي ، تتحدث عن الدين ومتاعب الحرب وهموم الحب. والى القارئ أمثلة من نواح الجنود الذين انتزعوا من بيوتهم في غير الأوقات المناسبة ؛ ليلقى بهم في مخالب المنايا لغير سبب تدركه عقولهم:
"اللغة والفنون في هذة الحضارة البارعة"
فاللغة هي عبارة عن مخطوطة صينية خطها (Song Dynasty) ( 1051-1108 ) و الذي كتبها Mi Fu. المقال الأساسي اللغة الصينية و تاريخ ماندارين وكان المعيار الخطي القديم هو الصيني الكلاسيكية Classical Chinese. حيث كان يستخدم منذ آلاف السنين ولكن معظمها كان محجوز للعلماء والمثقفين الذين يشكلون الفئة العليا من المجتمع تسمى "شي دا فو (士大夫)". أصبح الخط لاحقًا تجارياً حيث يعمل به الفنانين المشهورين فأصبح من ممتلكاتهم الثمينة. أخذ الأدب الصيني زمنًا طويلًا منذ القدم حيث أن أقرب عمل في الصين هو I Ching أو "كتاب التغيرات" حيث يعود إلى حوالي 1000 ق.م. إن ازدهار الفلسفة خلال فترة الدول المتحاربة أنتجت هذه الأعمال الجديرة بالذكر مثل كونفوشيوس Analects و Tao Te Ching. انظر ايضًا الكلاسيكية الصينية الموسيقى و الرقص المقالات الرئيسية الموسيقى الصينية و الرقص الصيني ارتبطت الموسيقى بالرقص في الصين مبكرًا. تعود الموسيقى الصينية إلى فجر الحضارة الصينية كما أن الوثائق والتحف أعطت دليلاً على تطور الثقافة الموسيقية في "عهد أسرة تشو" (1122 قبل الميلاد-256ق.م). تشمل موسيقى "سلالة تشو" المعاصرة المسجلة في النصوص الصينية القديمة طقوس تسمى يايا yayue و ويرتبط كل مقطع منها برقصة. تعود بعض أقدم الموسيقى المكتوبة إلى عهد الفيلسوف الصيني كونفوشيوس. كان أول توثيق جيد لازدهار للموسيقى الصينية تشين qin في "عهد أسرة تانغ"، على الرغم من أن الآلة الموسيقية لعبت دورًا كبير قبل "أسرة هان". . وهناك العديد من الآلات الموسيقية و التي هي جزء لا يتجزأ من الثقافة الصينية، مثل شون(musical instruments) (الاكرينا) و (Xun) (آلة القانون )، الغوكين(Ocarina) و شنغ وشياو (الناي العمودي)و erhu (كمان ألتو أو العود المنحني)و pipa (عود على شكل كمثرى) وغيرها العديد حقا إنها لحضارة بارعة ومذهلة . أما عن الفنون الصينية
فمشهد هاندسكرول- وهو فن عن طريق الرسم - "التنانين التسعة" لتشن رونغ، 1244 م، عهد أسرة سونغ الصينية، متحف الفنون الجميلة، وبوسطن. تأثرت مختلف الأشكال من الفن بالفلاسفة العظماء والمدرسين والشخصيات الدينية و حتى الشخصيات السياسية. يشمل الفن الصيني جميع جوانب الفنون الجميلة والفنون التطبيقية وفنون الأداء. كما كانت صناعة الفخار أحد أشكال الفن الأولى في العصر الحجري. تأثرت الموسيقى و الشعر الصيني المعاصريين بكتاب الأغاني "كتاب الأغاني" Book of Songs والشاعر ورجل الدولة الصيني تشو يوان. Chinese painting يحظى فن الرسم الصيني بتقدير كبير في دوائر المحكمة و التي تشمل مجموعة متنوعة واسعة من ولاية شأن شوي مع أنماط المتخصصة مثل اللوحة "أسرة مينغ". استندت الموسيقى الصينية المعاصرة على القرع على الآلات الموسيقية التي وهبتها مؤخرًا للآلات الوترية وآلات القصب و المزمار . أصبح فن قص الورق في عهد سلالة هان شكل من أشكال الفن جديد بعد اختراع الورق. كما قًدمت الأوبرا الصينية وتشعبت إقليمياً بإضافتها إلى أشكال الأداء الأخرى مثل الفنون المتنوعة. وأيضا هناك الفنون القتالية سوف نعطيكم نبذة عنها .. فالصين تعد أحد المنابع الرئيسية لفنون الدفاع عن النفس في الشرق. تجتمع فنون الدفاع عن النفس الصينية لتعطي اسم الكونغ فو (غونغ) "الإنجاز" أو "الجدارة" و (فو) "الرجل" وهكذا تعطي "الإنجاز البشري" ) أو (سابقا وفي بعض السياقات الحديثة) وشو ("فنون الدفاع عن النفس" أو "الفنون العسكرية"). كما تشمل الصين أيضا على أرض Shaolin Monasteryو Wudang Mountains الذي حظيا على احترامًا كبيرًا. بدأ الجيل الأول من الفن بغرض البقاء على قيد الحياة أثناء الحرب أكثر من كونه فن. و مع مرور الوقت تشعبت بعض أشكال الفن بينما استطاع الآخرون بالاحتفاظ بنكهة صينية مميزة. بغض النظر عن ذلك فقد أنتجت الصين بعض من أشهر الفنانين في الفنون القتالية بما في ذلك فأي وونغ هونغ والعديد من الآخرين. تعايشت الفنون أيضا مع مجموعة متنوعة من الأسلحة بما في ذلك الـ 18 سلاح. كما أن حركة Dim Mak الأسطورية والمثيرة للجدل أخذت مكانًا في الثقافة. وأيضا الفن المعماري .. فتعتبر فن العمارة في الصين أو فن العمارة الصيني من أهم السيمات المميزة للحضارة منذ زمن بعيد ويمكن الاطلاع على أمثلة عمرها أكثر من 2000 عام . هناك بعض السيمات المشتركة للهندسة المعمارية الصينية، بغض النظر عن المنطقة المحددة أو الإستخدام. حيث ترتكز اهميته على العرض وتعتبر القاعات الواسعة للمدينة Forbidden City مثال على ذلك. وفي المقابل تركز العمارة الغربية على الارتفاع على الرغم من وجود استثناءات مثل المعابد.
يعتبر التماثل ميزة مهمة و الذي تضمن معنى الإحساس بالعظمة كما أنه يُطبق على كل شيء من القصور و بيوت المزارع. إن الاستثناء الوحيد هو في تصميم الحدائق والذي يميل إلى أن يكون غير متماثل قدر الإمكان. مثل اللوحات التمرير الصيني والمبدأ الذي تقوم عليه بنية الحديقة وهو إنشاء تدفق دائم للسماح لناس الاستمتاع بالحديقة بدون أمر كما هو الحال في الطبيعة تلقاء نفسها . وقد لعب Feng shui جزءا مهما وكبيرا في التنمية الهيكلية.
إرسال تعليق