آخر الأخبار

الجمعة، 12 فبراير 2016

موضوع مهم عن تشكل وتكوين التربة وأيضا كيف يؤثر الإنسان عليها ..


فكما نعلم فان التربة هي من الطبقات الأولي  للقشرة الارضية ، وهي عبارة عن مواد ناعمة للغاية و مفتتة من الصخور تشكلت بفعل عوامل جوية و حيوية وكيميائية ، فتعتبر هي مزيج من المواد الصخرية التي تكونت بفعل عوامل التجوية والتعرية ، والمواد العضوية الناتجة من تحلل بقايا الكائنات الحية والعضويات التي تغذي التربة ، فلذلك تشكل التربة ثروة طبيعية مهمة للحصول على الغذاء بشكل مباشر او غير مباشر . وتساعد عدة عوامل في تكون التربة ؛ وهي مادة الاصل ، المناخ ، الطبوغرافية ، الكائنات الحية ، الزمن ، حيث تكون مادة الاصل المكونة للتربة عضوية ناتجة عن تحلل بقايا الكائنات الحية ، او معدنية تأتي من الصخور ، فتتفتت وتتفسخ بفعل العوامل المناخية عبر الزمن ، اما الطبوغرافية ، وهي الشكل الظاهري لسطح الارض ، فيساعد درجة انحدار السطح في تشكل التربة ، فكلما كان السطح منحدرا قل امتصاصه للماء و زاد انجراف التربة ، كما تحول الكائنات الحية كالنباتات دون تدفق المياه الجارية . مراحل تشكل التربة المرحلة الاولى : وتبدأ بالتفكك الكيميائي والفيزيائي للصخور الاصلية ، بفعل عوامل المناخ ، فتتفتت وتتكسر الصخور المعدنية لاجزاء صغيرة وناعمة ، وتبدأ بالاحجار وفتات الرمل ، وعبر الزمن تتفتت اصغر فأصغر لتصبخ خليط معقد من المعادن والاملاح ، كالكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والصوديوم ، واهم العوامل المناخية : الماء ، الهواء ، الرياح ، الثلج ، الجليد ، درجة الحرارة ، ويمكن لجذور النباتات ان تؤثر في تفكيك الصخور . المرحلة الثانية : في هذه المرحلة تضاف المواد العضوية للفتات المتشكل في المرحلة الاولى ، من خلال تحلل بقايا عضيات الكائنات الحية و الكائنات الميتة و عوامل بيولوجية اخرى ، وتسمى بالدبال لونها اسود . المرحلة الثالثة : في هذه المرحلة يبدأ الخليط المتشكل بالمرحلتين السابقتين بالهجرة والنقل من خلال الرياح والمواد العالقة في الماء ، مما يؤدي لتشكل انواع متباينة من التربة ، من حيث - اللون : فتكون الوانها بين الاحمر والاصفر و البني والاسود . - النسيج : ويعتمد على حجم الجسيمات الصخرية والرملية ، واكبر هذه الجسيمات الغرين . - البنية : وهي كل من التربة تسمى طفلات حيث تختلف في شكلها وترتيبها واقطارها . - التركيب الكيميائي : فقد تكون التربة ذات خواص كيميائية او قلوية او متعادلة ، وذلك تبعا لنسبة المواد العناصر المغذية و الاملاح الذائبة في التربة . هذه المراحل الثلاثة تترابط في نظام بيئي واحد عبر ملايين السنين لتشكل في نهاية المطاف تربة متطورة يمكنها احتواء النباتات والاحياء .
فلنترككم لنتعرف علي ما هي التربة؟ وما هي مكونات التربة؟ وما هي أنواع التربة؟ وما هي أفضل أنواع التربة؟
في البداية ما هي التربة فالتربة هي تعتبر ذلك الجزء السطحى الهش من القشرة الخارجيّة للكرة الأرضيّة وتتكون التربة من مجموعة من المواد الصخرية الصلبة التي خضعت لعوامل طبيعيّة وبيولوجيّة وبيئيّة مختلفة كالتعريّة أدى إلى تحولها للشكل الهش، وبما أن أصل التربة صخوراً تعرضت لعوامل عديدة أدى لتحوّلها فهذا حتماً يقتضي أنّ الجزيئات والمكونات الصخرية قد تأثرت بعوامل الطبيعة التي أدى لتغيّرها وبالتالي فإنّ مكونات التربة حتماً تختلف عن مكونات الصخور فتحول الصخور إلى تربة ناتج عن تفاعل كل من الغلاف الصخري والغلاف المائي والغلاف الجوي والغلاف الحيوي معاً وبفعل عوامل مخلتفة فيؤدي إلى تشكّل التربة بأشكال وأنواع مختلفة، وبالتالي فإنّ التربة هي خليط معقد من جزيئات مائيّة وغازيّة ومعدنيه بنسب معينه تختلف من تربه لأخرى وهذا ما يسمى هيكل التربة التي تحتفظ التربة من خلاله بالعناصر والمعادن المختلفة داخل جزيئاتها حيث تتضمن هذه الفجوات والمسامات جزيئات الماء وبعض الغازات ويطلق على التربة إسم الأرض. وتشكل التربة يمر بأربعة مراحل أساسيّة بالشكل التالي حيث تبدأ المرحلة الأولى بتشقق الصخور وتفتتها بفعل عوامل الحت والتعرية والعوامل الطبيعية الأخرى ومن ثم يتم الإنتقال لمرحلة الثانية التي تلعب النباتات والأشجار دورا مهما بزيادة تفتت الصخور وجعلها أكثر هشاشة لتأتي فيما بعد المرحلة الثالثة التي تصبح التربة بها غنية أكثر بالمعادن وفي المرحلة الرابعة تصبح الأساس للغطاء النباتي وتصبح غنية بالأملاح والمعادن اللازمة لنمو النباتات. تتمتع التربة بمجموعة من الخصائص وهي :- - الخصائص الفيزيائية للتربة: تشكل الخصائص الفيزيائية للتربة قوام التربة ولون التربة وبنيتها وسمكها حيث يتمثل قوام التربة بتوازنها وتركيب حبيباتها ويختلف لون التربة من تربة لأخرى حسب طبيعة الصخور والمعادن التي تشكلت منها مما يؤدي أيضاً لإختلاف سمك التربة وبناء على كيفية إلتحام حبيبات التربة معا فأنه يمكن قياس بنيتها. - الخصائص الكيميائية للتربة: إنّ الخصائص الكيميائيّة للترة والناتجة عن تشكل الأيونات والعناصر تلعب دوراً مهما في تغذية التربة للنباتات المزروعة بداخلها. - الخصائص البيولوجية للتربة: تتمثل الخصائص البيولوجية للتربة نتيجة للعناصر الناتج عن تحلل النباتات والحيوانات داخل التربة. تلعب التربة دوراً مهما في حياة الإنسان حيث تعتبر الركيزة الأساسيّة للغطاء النباتي الذي يشكل المصدر الأساسي للغذاء للنباتات والحيوانات ويعتبر وسيله تنظم جريان الماء. التربة مثلها كباقي تضاريس الكرة الأرضيّة قد تتعرض للتدهور ويتفاوت هذا التدهور من تربة لأخرى فقد تكون التربة قليلة التدهور أو شديدة التوتر إضافة إلى التربة الصحراوية التي لا تصلح للزراعة أبداً وتفقر للعديد من المكونات والعناصر اللازمة لتكون أساساً للغطاء النباتي ، ومن جانب آخر قد تتطور هذه التربة وبناء على تطورها تصنف إلى تربة غير متطورة حيث تحتفظ هذه التربة بخصائص التربة الأم الأصلية ومن أقرب الأمثلة عليها التربة الصحراوية والتربة في المناطق القطبية حيث يبقى هذا النوع كما هو ولا يتغير أو يتطور وهناك التربه قليلة التطور وتحتوي هذه التربة على الحصى والحجارة الصغيرة ومن الأمثلة عليها التربة الحمراء أما التربة المتطورة فهي تربة غنيّة بالمعادن والجزيئات التي تساعدها على التطور وجعلها أكثر فائدة ومن الأمثلة عليها التربة السمراء بالمناطق المعتدلة. وأنواع التربة موزّعة على كافة الكرة الأرضيّة حيث تتمتع كل منطقة جغرافية بنوع من التربة التي تتفاوت بكميات المعادن والأملاح التي بداخلها ويعود ذلك بناءً على العوامل الطبيعية والبيئية التي تعرضت لها كل منطقة فتكونت التربة الحمراء والسمراء والتربة الصحراويّة أيضاً.
قد يكون هنا أسباب لتدهور التربة فلنتعرف عليها .. جودة التربة أو تدهورها يعتبر موضوعاً ذا أهمية بالغة لما له من انعكاس مباشر على حياتنا. ويمكن تقسيم أسباب تدهور التربة إلى قسمين كبيرين على الأقل، فمن الأسباب ما هو طبيعي، أزلي لا دخل للإنسان فيه، ومنها ما هو نتاج لتطور البشر خاصة في الميادين الصناعية. أما في القسم الأول فيمكننا تعداد أسباب محدودة تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة، وتتمثل أساسا في ظاهرة التصحر. حيث تؤدي هذه الظاهرة إلى شح الأمطار وزحف الرمال على الأراضي الصالحة للزراعة، إضافة إلى ظاهرة الانجراف والتي تحدث أساسا بفعل السيول والفيضانات، ويؤدي ذلك إلى فقر التربة وخلوها من الأملاح والمعادن اللازمة لنمو النباتات. أما يد الإنسان فقد كانت السبب الأعظم وهي التي كان لها التأثير السلبي الأخطر. فمنذ قديم الزمان عمد الإنسان إلى التوسع عمرانيا على حساب الأراضي الزراعية، مما أدى إلى تبوير الأراضي وتجريفها، هذا بالإضافة إلى شحها و ندرتها. وقد شهد القرن العشرين اختراع ما يعرف بالمبيدات بأنواعها. وبالرغم مما لها من تأثيرات ضد الحشرات والنباتات الضارة فإن لها العديد من السلبيات على المناخ وبالتالي على التربة، إضافة إلى قضائها على البكتيريا النافعة التي تعيش في تلك التربة والتي تلعب دوراً هاما في تخصيبها، ومما زاد الطين بلة هو استعمال المواد الكيميائية والمواد المسرطنة على غرار اكياس البلاستيك، والقوارير البلاستيكية، والبطاريات وغيرها من المواد التي لا تتحلل إلا بعد مئات السنين تاركة اثارها إلى الأجيال القادمة لينالوا حظهم من هذا التلوث. كما تلعب المواد المشعة والمعادن الثقيلة والتي تستخدم في عدة صناعات عصرية متطورة دوراً كبيراً في تدهور التربة. هذا بالإضافة إلى مخلفات تلك الصناعات على غرار السموم الكثيرة التي تخلفها الصناعات البترولية، والكيمياوية. على الرغم من المجهودات العديدة لكثير من الدول والمنظمات الغير حكومية للحد من التلوث وترشيد الاستهلاك خاصة فيما يخص الصناعات البترولية، إلا أن الإحصائيات أكدت أن ما لا يقل عن 70% من الاحتياطي العالمي للبترول يصاحبه ترشحات كثيرة وتسربات سامة وعديدة مضرة بالبيئة. فلا مناص إذاً من القول إذا بأن الإنسان وما يحدثه من تطور على شتى الأصعدة هو مكمن الخطر على نفسه وعلى البيئة المحيطة به. بعد ما تحدثنا عن أسباب تدهور التربة فلننتقل الي موضوع أخر وهو يخص الإنسان فكيف يؤثر الإنسان علي التربة؟ فمنذ القدم والي يوما هذا يعتمد الإنسان علي زراعة الأراضي وتحديدا الأراضي الصالحة للزراعة
و التي تعد تربتها تتميز بالخصوبة لتكون خصبة في محاصيلها , و سواءاً بوجود الأراضي الخصبة أو إستصلاح الأراضي لزراعتها و لكن مستوى خصوبتها أقل, و لكن مع التقدم العصري و تغير مظاهر الحياة و إزدياد عدد السكان أصبح هناك تغير و اضح و لافت على التربة و الإنسان هو أكبر عنصر يؤثر على التربة . الزّحف العمراني نتيجة لزيادة عدد السكان على الأرض و تزايد نامي و ملحوظ في السكان أصبحت حاجة الإنسان إلى المسكن حاجة ملحة و ذلك عن طريق تشييد الأبنية العمرانية و المساكن و بذلك يتعدى و يجور على التربة التي هي في الأساس صالحة للزراعة , و يعد الزحف العمراني من أبرز المظاهر تأثيراً على التربة حيث أصبح الآن بناء الشقق السكنية جزء لا يتجزأ من التجارة لذلك يبحث المستمر عن أراضي جديدة لبناء مثل هذا النوع من الإسكانات. تلوث التّربة من أكثر العوامل التي تؤثر على التربة و تجعلها بوراً لا فائدة منها هي إضافة الملوثات إليها , و الملوثات هي المواد الصناعية أو ما يسمى المخلفات الصناعية التي تتطرحها المصانع بعد العملية الإنتاجية و هذه المخلفات تحتوي على مواد صلبة و مواد إشعاعية صعب تحللها في التربة و تبقى عالقة في التربة و يمكن أن تؤثر على صحة الإنسان حيث تصبح مواد مشعة خطرة , لذلك تعتبر هذه المصانع مخالفة لصحة البيئة , لذلك تم تنظيم ما يسمى بصحة البيئةو شرطة البيئة التي تعنى بالمحافظة على البيئة و محاربة التلوث بدرجة أكبر ,و يعد الطمم المخلف من البناء عامل خطر في القضاء على التربة لأنه يعمل على تغطية التربة , و استخاد الاسمد الصناعية بكثر أيضا تؤثر على نوعة التربة . قطع الأشجار يعد الغطاء النباتي و سيلة محمة لحماية التراب من التعري و حمايتها من الإنجراف و تحافظ على خصائص التربة , و تعد الغابات و المناطق الحرجية هو الغطاء النباتي المنشر على الأرض, لذلك يتدخل عنصر الإنسان بقطع هذه الأشجار التي يحتاجها في صناعة الأثاث و مستلزمات الحياة الأخرى , حيث تصبح الأرض مكشوفة و معرضة للتعرية و بذلك لا تصلح للزراعة ,و أضاً عن طريق حرق الغابات حيث تصبح الأراضي خالية من الأشجار لذلك تصبح الأتربة بدون فائدة تذكر . النّشاط الزّراعي تعد الزراعة من الامور التي تحافظ على التربة و تحمي الأرض من ما يسمى الاراضي البور , من الأساليب الخاطئة التي يمارسها الإنسان هو زراعة الأراضي كل سنة نفس المحصول النباتي و هذه طريقة خاطئة في اسلوب الزراعة لذلك يجب العمل على اراحة الارض و تغير نوع المحصزصل سنة بعد سنة , و طريق جرف التربة هي تعتبر الجرافة العميقة من أسباب تدهور الأتربة .

إرسال تعليق

 
جميع الحقوق محفوظة © 2015 غرائب وعجائب حول العالم

تعريب ana